مصادر السيرة النبوية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مصادر السيرة النبوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات هدا الموضوع من مصادر السيرة النبوية فاحببت ان انقله اليكم.
تنحصر المصادر الرئيسية المعتمدة للسيرة النبوية في أربعة مصادر :
1- القرآن الكريم :
وهو مصدر أساسي نستمد منه ملامح السيرة النبوية ، فقد تعرض القرآن الكريم لنشأته ( أَلَمْ يَجْدْكَ يَتِيماً فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) [ الضحى 5ـ6] كما عرض لأخلاقه الكريمة العالية ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ) [ القلم : : 4 ] . وقد تحدث القرآن عما لقيه عليه الصلاة والسلام من أذى وعنت في سبيل دعوته ، كما ذكر ما كان المشركون ينعتونه به من السحر والجنون صداً عن دينالله عز وج ، وقد تعرض القرآن لهجرة الرسول كما تعرض لأهم المعارك الحربية التي خاضها بعد هجرته ، فتحدث عن معكرة بدر ، وأحد ، والأحزاب ، وصلح الحديبية ، وفتح مكة ، وغزوة حنين . وتحدث عن بعض معجزاته ، كمعجزة الإسراء والمعراج .
وبالجملة فقد تحدث عن كثير من وقائع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولما كان الكتاب الكريم أوثق كتاب على وجه الأرض ، وكان من الثبوت المتواتر بما لا يفكر إنسان عاقل في التشكيل بنصوصه وثبوتها التاريخي ، فإن ما تعرض له وقائع السيرة يعتبر أصح مصدر للسيرة على الإطلاق .
ولكن من الملاحظ أن القرآن لم يتعرض لتفاصيل الوقائع النبوية ، وإنما تعرض لها إجمالا ، فهو حين يتحدث من معركة لا يتحدث عن أسبابها ، ولا عن عدد المسلمين والمشركين فيها ، ولا عن عدد القتلى والأسرى من المشركين ، وإنما يتحدث عن دروس المعركة وما فيها من عبر وعظات ، وهذا شأن القرآن في كل ما أورده من قصص عن الأنبياء السابقين والأمم الماضية ، ولذلك فنحن لا نستطيع أن نكتفي بنصوص القرآن المتعلقة بالسيرة النبوية لنخرج منها بصورة متكاملة عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
2ـ السنة النبوية الصحيحة :
السنة النبوية الصحيحة التي تضمنتها كتب أئمة الحديث المعترف بصدقهم والثقة بهم في العالم الإسلامي هي :
الكتب الستة : البخاري ،ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي والترمذي ، وابن ماجة . ويضاف إليها : موطأ الإمام مالك ، و مسند الإمام أحمد ، فهذه الكتب وخاصة البخاري ومسلم في الذرة العليا من الصحة والثقة والتحقيق ، أما الكتب الأخرى ، فقد تضمنت الصحيح والحسن ، وفي بعضها الضعيف أيضاً .
من هذه الكتب التي حوت القسم الأكبر من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ووقائعه وحروبه ، وأعماله ، نستطيع أن نكون فكرة شاملة ـ وإن كانت غير متكاملة أحياناً ـ عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ومما يزيد الثقة بها والاطمئنان إليها أنها رويت بالسند المتصل إلى الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم الذين عاشروا الرسول ولازموه ، ونصر الله بهم دينه ، وقد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينة ، فكانوا أكمل أجبال التاريخ استقامة أخلاق وقوة إيمان ، وصدق حديث ، وسمو أرواح وكمال عقول ، فكل ما رووه لنا عن الروس بالسند الصحيح المتصل يجب أن نقبله كحقيقة تاريخية لا يخالجنا الشك فيها .
ويحاول المستشرقون المغرضون وأتباعهم من المسلمين الذين رق دينهم ، وفتنوا بالغرب وعلمائه أن يشككوا في صحة ما بين ايدينا من كتب السنة المعتمدة ، لينفذوا منها إلى هدم الشريعة ، والتشكيك بوقائع السيرة ، ولكن الله الذي تكفل بحفظ دينه قد هيأ لهم من يرد سهام باطلهم ، وكيدهم إلى نحورهم وقد تعرضت في كتابي "السنة ومكانتها من التشريع الإسلامي " إلى جهود علمائنا فيتمحيص السنة النبوية ، وسردت شبة المشرقين ومن تبعهم ، وناقشتها نقاشاص علمياً ، أرجو الله أن يثيبني عليه ، ويجعله في صفحات حسناتي يوم العرض علية .
3-الشعر العربي المعاصر لعهد الرسالة :
مما لا شك فيه أن المشركين قد هاجموا الرسول ودعوته على ألسنة شعرائهم ، مما أضطر المسلمين إلى الرد عليهم على ألسنة شعرائهم ، كحسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وغيرهما وقد تضمنت كتب الأدب ، وكتب السيرة التي صنفت فيها بعد قسطاً كبيراً من هذه الأشعار التي تستطيع أن نستنتج منها حقائق كثيرة عن البيئة التي كان يعيش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي ترعرعت فيها دعوة الإسلام أو قيامها .
4- كتب السيرة :
كانت وقائع السيرة النبوية روايات يرويها الصحابة رضوان الله عليهم إلىمن بعدهم ، وقد اختصر بعضهم بتبع دقائق السيرة وتفاصيلها ، ثم تناقل التابعون هذه الأخبار ودونوها في صحائف عندهم ، وقد أختص بعضهم بالعناية التامة بها ، أمثال : أبان بن عثمان ابن عفان رضي الله عنه (32ـ 105هـ ) و عروة بن الزبير بن العوام ( 23ـ 93هـ ) ومن صغار التابعين عبد الله بن أبي بكر الأنصاري ( توفي سنة 135هـ ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( 50 ـ 123هـ ) الذي جمع السنة في عهد عمر بن عبد العزيز بأمره ، وعاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ( توفي سنة 129هـ ) .
ثم انتقلت العناية بالسيرة إلى من بعهدهم، حتى أفردوها بالتصنيف ، ومن أشهر أوائل المصنفين في السيرة محمد بن إسحاق بن يسار توفي سنة 152 هـ ) وقد اتفق جمهور العلماء والمحدثنين على توثيقه ، إلا ما روي عن مالك ،وهشام بن عروة بن الزبير من تجريحه ، وقد حمل كثير من العلماء المحققين تجريح هذين العالمين الكبيرين له بعداوات شخصية كانت قائمة بينهما وبين أبن إسحاق .
ألف ابن إسحاق كتابه " المغازي " من أحاديث وروايات سمعها بنفسه في المدينة ومصر ، ومن المؤسف أن هذا الكتاب لم يصل إلينا ، فقد فقدفيما فقد من تراثنا العلمي الزاخر ، ولكن مضمون الكتاب بقي محفوظاً بما رواه عنه ابن هشام في سيرته عن طريق شيخه الكبائي الذي كان من أشهر تلامذة ابن اسحاق .
سيرة ابن هشام :
هو أبو محمد عبد الله بن أيوب المحيري ، نشأ بالبصرة وتوفي سنة 213 أو 218 هـ على اختلاف الروايات ، ألف ابن هشام كتابة " السيرة النبوية " مما رواة شيخه البكائي عن ابن إسحاق ، ومما رواه هو شخصياً عن شيوخه ، مما لم يذكره ابن إسحاق في سيرته ، وأغفل ما رواه ابن إسحاق مما لم يتفق مع ذوقه العلمي وملكته النقدية ، فجاء كتاباً من أوفي مصادر السيرة النبوية ، وأصحها ، وأدقها ، ولقي من القوبل ما جعل الناس ينسبون كتابه إليه ، فيقولون : سيرة ابن هشام وشرح كتابه هذا عالمان من الأندلس : السهلي ( 508 ـ 581 هـ ) والخشني ( 535- 604هـ ) .
طبقات ابن سعد :
هو محمد بن سعد بن منيع الزهري ، ولد بالبصرة سنة 168 هـ وتوفي ببغداد سنة 230 هـ كان كاتباً لمحمد بن عمر الواقدي المؤرخ الشهير في المغازي والسيرة ( 130ـ 207 هـ )سار ابن سعد في كتابه " الطبقات " على ذكر أسماء الصحابة والتابعين ـ بعد ذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بحسب طبقاتهم ، وقبائلهم، وأماكنهم ،ويعتبر كتابه " الطبقات " من أوثق المصادر الأولى للسيرة ، وأحفظها بذكر الصحابة والتابعين .
تاريخ الطبري :
هو أبو جعفر محمد بن جريد الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) إمام ، فقيه ، محدث ، صاحب مذهب في الفقه لم ينتشر كثيراً ألف كتابه في التاريخ غير مقتصر على سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل ذكر تاريخ الأمم قبله ، وأفرد قسماً خاصاً لسيرته صلى الله عليه وسلم ، ثم تابع الحديث عن تاريخ الدول الإسلامية حتى قرب وفاته .
يعتبر الطبري حجة ثقة فيما يروي ، لكنه كثيراً ما يذكر روايات ضعيفة أو باطلة ، مكتفياً باسنادها على رواتها الذين كان أمرهم معروفاً في عصره ، كما في روياته عن أبي مخنف ، فقد كان شيعياً متصباً ، ومع ذلك فقد أورد له الطبري كثيراً من أخباره باسنادها إليه ، كأنه يتبرأ من عهدتها ، ويلقي العبء على أبي مخنف .
تطور التأليف في السيرة .
ثم تطور التأليف في السيرة ، فأفردت بعض نواحيها بالتأليف خاصة، كـ " دلائل النبوة " للاصبهاني ، " والشمائل المحمدية " للترمذي ، و " زاد المعاد " لابن قيم الجوزية ، و " الشفاء للقاضي عياض، و" المواهب اللدنية" للقسطلاني وهو مشروحه في ثماني مجلدات بقلم الزرقاني المتوفي سنة 1122هـ .
وهذا ولا يزال العلماء يؤلفون في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بأسلوب حديث بتقبله ذوق أبناء العصر ، ومن أشهر الكتب المؤلفة في عصرنا الحديث كتاب " نور اليقين في سير سيد المرسلين " للشيخ محمد الخضري رحمه الله ، وقد لقي كتابه قبولا حسناً ، وقررت دراسته في المعاهد الدينية في أكثر أنحاء العالم الإسلامي .
أسأل الله أن ينفعكم بما قراتم وما سمعتم واليلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات هدا الموضوع من مصادر السيرة النبوية فاحببت ان انقله اليكم.
تنحصر المصادر الرئيسية المعتمدة للسيرة النبوية في أربعة مصادر :
1- القرآن الكريم :
وهو مصدر أساسي نستمد منه ملامح السيرة النبوية ، فقد تعرض القرآن الكريم لنشأته ( أَلَمْ يَجْدْكَ يَتِيماً فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى ) [ الضحى 5ـ6] كما عرض لأخلاقه الكريمة العالية ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم ) [ القلم : : 4 ] . وقد تحدث القرآن عما لقيه عليه الصلاة والسلام من أذى وعنت في سبيل دعوته ، كما ذكر ما كان المشركون ينعتونه به من السحر والجنون صداً عن دينالله عز وج ، وقد تعرض القرآن لهجرة الرسول كما تعرض لأهم المعارك الحربية التي خاضها بعد هجرته ، فتحدث عن معكرة بدر ، وأحد ، والأحزاب ، وصلح الحديبية ، وفتح مكة ، وغزوة حنين . وتحدث عن بعض معجزاته ، كمعجزة الإسراء والمعراج .
وبالجملة فقد تحدث عن كثير من وقائع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولما كان الكتاب الكريم أوثق كتاب على وجه الأرض ، وكان من الثبوت المتواتر بما لا يفكر إنسان عاقل في التشكيل بنصوصه وثبوتها التاريخي ، فإن ما تعرض له وقائع السيرة يعتبر أصح مصدر للسيرة على الإطلاق .
ولكن من الملاحظ أن القرآن لم يتعرض لتفاصيل الوقائع النبوية ، وإنما تعرض لها إجمالا ، فهو حين يتحدث من معركة لا يتحدث عن أسبابها ، ولا عن عدد المسلمين والمشركين فيها ، ولا عن عدد القتلى والأسرى من المشركين ، وإنما يتحدث عن دروس المعركة وما فيها من عبر وعظات ، وهذا شأن القرآن في كل ما أورده من قصص عن الأنبياء السابقين والأمم الماضية ، ولذلك فنحن لا نستطيع أن نكتفي بنصوص القرآن المتعلقة بالسيرة النبوية لنخرج منها بصورة متكاملة عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
2ـ السنة النبوية الصحيحة :
السنة النبوية الصحيحة التي تضمنتها كتب أئمة الحديث المعترف بصدقهم والثقة بهم في العالم الإسلامي هي :
الكتب الستة : البخاري ،ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي والترمذي ، وابن ماجة . ويضاف إليها : موطأ الإمام مالك ، و مسند الإمام أحمد ، فهذه الكتب وخاصة البخاري ومسلم في الذرة العليا من الصحة والثقة والتحقيق ، أما الكتب الأخرى ، فقد تضمنت الصحيح والحسن ، وفي بعضها الضعيف أيضاً .
من هذه الكتب التي حوت القسم الأكبر من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ووقائعه وحروبه ، وأعماله ، نستطيع أن نكون فكرة شاملة ـ وإن كانت غير متكاملة أحياناً ـ عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ومما يزيد الثقة بها والاطمئنان إليها أنها رويت بالسند المتصل إلى الصحابة رضوان الله عليهم ، وهم الذين عاشروا الرسول ولازموه ، ونصر الله بهم دينه ، وقد رباهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينة ، فكانوا أكمل أجبال التاريخ استقامة أخلاق وقوة إيمان ، وصدق حديث ، وسمو أرواح وكمال عقول ، فكل ما رووه لنا عن الروس بالسند الصحيح المتصل يجب أن نقبله كحقيقة تاريخية لا يخالجنا الشك فيها .
ويحاول المستشرقون المغرضون وأتباعهم من المسلمين الذين رق دينهم ، وفتنوا بالغرب وعلمائه أن يشككوا في صحة ما بين ايدينا من كتب السنة المعتمدة ، لينفذوا منها إلى هدم الشريعة ، والتشكيك بوقائع السيرة ، ولكن الله الذي تكفل بحفظ دينه قد هيأ لهم من يرد سهام باطلهم ، وكيدهم إلى نحورهم وقد تعرضت في كتابي "السنة ومكانتها من التشريع الإسلامي " إلى جهود علمائنا فيتمحيص السنة النبوية ، وسردت شبة المشرقين ومن تبعهم ، وناقشتها نقاشاص علمياً ، أرجو الله أن يثيبني عليه ، ويجعله في صفحات حسناتي يوم العرض علية .
3-الشعر العربي المعاصر لعهد الرسالة :
مما لا شك فيه أن المشركين قد هاجموا الرسول ودعوته على ألسنة شعرائهم ، مما أضطر المسلمين إلى الرد عليهم على ألسنة شعرائهم ، كحسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وغيرهما وقد تضمنت كتب الأدب ، وكتب السيرة التي صنفت فيها بعد قسطاً كبيراً من هذه الأشعار التي تستطيع أن نستنتج منها حقائق كثيرة عن البيئة التي كان يعيش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي ترعرعت فيها دعوة الإسلام أو قيامها .
4- كتب السيرة :
كانت وقائع السيرة النبوية روايات يرويها الصحابة رضوان الله عليهم إلىمن بعدهم ، وقد اختصر بعضهم بتبع دقائق السيرة وتفاصيلها ، ثم تناقل التابعون هذه الأخبار ودونوها في صحائف عندهم ، وقد أختص بعضهم بالعناية التامة بها ، أمثال : أبان بن عثمان ابن عفان رضي الله عنه (32ـ 105هـ ) و عروة بن الزبير بن العوام ( 23ـ 93هـ ) ومن صغار التابعين عبد الله بن أبي بكر الأنصاري ( توفي سنة 135هـ ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( 50 ـ 123هـ ) الذي جمع السنة في عهد عمر بن عبد العزيز بأمره ، وعاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ( توفي سنة 129هـ ) .
ثم انتقلت العناية بالسيرة إلى من بعهدهم، حتى أفردوها بالتصنيف ، ومن أشهر أوائل المصنفين في السيرة محمد بن إسحاق بن يسار توفي سنة 152 هـ ) وقد اتفق جمهور العلماء والمحدثنين على توثيقه ، إلا ما روي عن مالك ،وهشام بن عروة بن الزبير من تجريحه ، وقد حمل كثير من العلماء المحققين تجريح هذين العالمين الكبيرين له بعداوات شخصية كانت قائمة بينهما وبين أبن إسحاق .
ألف ابن إسحاق كتابه " المغازي " من أحاديث وروايات سمعها بنفسه في المدينة ومصر ، ومن المؤسف أن هذا الكتاب لم يصل إلينا ، فقد فقدفيما فقد من تراثنا العلمي الزاخر ، ولكن مضمون الكتاب بقي محفوظاً بما رواه عنه ابن هشام في سيرته عن طريق شيخه الكبائي الذي كان من أشهر تلامذة ابن اسحاق .
سيرة ابن هشام :
هو أبو محمد عبد الله بن أيوب المحيري ، نشأ بالبصرة وتوفي سنة 213 أو 218 هـ على اختلاف الروايات ، ألف ابن هشام كتابة " السيرة النبوية " مما رواة شيخه البكائي عن ابن إسحاق ، ومما رواه هو شخصياً عن شيوخه ، مما لم يذكره ابن إسحاق في سيرته ، وأغفل ما رواه ابن إسحاق مما لم يتفق مع ذوقه العلمي وملكته النقدية ، فجاء كتاباً من أوفي مصادر السيرة النبوية ، وأصحها ، وأدقها ، ولقي من القوبل ما جعل الناس ينسبون كتابه إليه ، فيقولون : سيرة ابن هشام وشرح كتابه هذا عالمان من الأندلس : السهلي ( 508 ـ 581 هـ ) والخشني ( 535- 604هـ ) .
طبقات ابن سعد :
هو محمد بن سعد بن منيع الزهري ، ولد بالبصرة سنة 168 هـ وتوفي ببغداد سنة 230 هـ كان كاتباً لمحمد بن عمر الواقدي المؤرخ الشهير في المغازي والسيرة ( 130ـ 207 هـ )سار ابن سعد في كتابه " الطبقات " على ذكر أسماء الصحابة والتابعين ـ بعد ذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بحسب طبقاتهم ، وقبائلهم، وأماكنهم ،ويعتبر كتابه " الطبقات " من أوثق المصادر الأولى للسيرة ، وأحفظها بذكر الصحابة والتابعين .
تاريخ الطبري :
هو أبو جعفر محمد بن جريد الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) إمام ، فقيه ، محدث ، صاحب مذهب في الفقه لم ينتشر كثيراً ألف كتابه في التاريخ غير مقتصر على سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل ذكر تاريخ الأمم قبله ، وأفرد قسماً خاصاً لسيرته صلى الله عليه وسلم ، ثم تابع الحديث عن تاريخ الدول الإسلامية حتى قرب وفاته .
يعتبر الطبري حجة ثقة فيما يروي ، لكنه كثيراً ما يذكر روايات ضعيفة أو باطلة ، مكتفياً باسنادها على رواتها الذين كان أمرهم معروفاً في عصره ، كما في روياته عن أبي مخنف ، فقد كان شيعياً متصباً ، ومع ذلك فقد أورد له الطبري كثيراً من أخباره باسنادها إليه ، كأنه يتبرأ من عهدتها ، ويلقي العبء على أبي مخنف .
تطور التأليف في السيرة .
ثم تطور التأليف في السيرة ، فأفردت بعض نواحيها بالتأليف خاصة، كـ " دلائل النبوة " للاصبهاني ، " والشمائل المحمدية " للترمذي ، و " زاد المعاد " لابن قيم الجوزية ، و " الشفاء للقاضي عياض، و" المواهب اللدنية" للقسطلاني وهو مشروحه في ثماني مجلدات بقلم الزرقاني المتوفي سنة 1122هـ .
وهذا ولا يزال العلماء يؤلفون في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بأسلوب حديث بتقبله ذوق أبناء العصر ، ومن أشهر الكتب المؤلفة في عصرنا الحديث كتاب " نور اليقين في سير سيد المرسلين " للشيخ محمد الخضري رحمه الله ، وقد لقي كتابه قبولا حسناً ، وقررت دراسته في المعاهد الدينية في أكثر أنحاء العالم الإسلامي .
أسأل الله أن ينفعكم بما قراتم وما سمعتم واليلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طالبة المغفرة- مشرفة
رد: مصادر السيرة النبوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ahmedhassona- عضوفعال
رد: مصادر السيرة النبوية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
tarek_kalel2000- عضو متواجد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 يوليو 2011 - 4:00 من طرف حسن محمد العربى
» صور اسلاميه متنوعه
الأحد 24 يوليو 2011 - 3:49 من طرف حسن محمد العربى
» ساويرس يستهزئ بالاسلام .. أين الإعلام الليبرالي؟!!
الجمعة 1 يوليو 2011 - 23:41 من طرف ابو مريم ومعاذ
» الدولة المدنية بمنظور الإسلاميين للشيخ عبد المنعم الشحات
الخميس 30 يونيو 2011 - 18:02 من طرف ابو مريم ومعاذ
» لماذا ذكر في سورة الرحمن : (عَلَّمَ الْقُرْآنَ) قبل (خَلَقَ الْإِنسَانَ)
الخميس 30 يونيو 2011 - 3:45 من طرف مشاعر صادقة
» لأنــك مـلـكـة للدكتور حازم شومان
الأربعاء 29 يونيو 2011 - 18:36 من طرف ابو مريم ومعاذ
» التأهب للقاء الله للشيخ محمد حسين يعقوب
الإثنين 27 يونيو 2011 - 15:54 من طرف ابو مريم ومعاذ
» نريد مصر دولة مدنية ولكن ..!!
السبت 25 يونيو 2011 - 19:42 من طرف ابو مريم ومعاذ
» الرد على كل من يقول الدين ليس له دخل في السياسة!!!!!
الخميس 23 يونيو 2011 - 5:32 من طرف ابو مريم ومعاذ
» قناة الحكمة في رقبتنا ارجو الدخول والتفاعل و النشر مهم جدا جدا جدا
الخميس 23 يونيو 2011 - 5:31 من طرف ابو مريم ومعاذ
» قصص من السلف الصالح؟؟؟ ارجو الدخول للعبرة سارع بالنشر
الخميس 23 يونيو 2011 - 5:30 من طرف ابو مريم ومعاذ
» معلشي يا شعب مصر مش هيا دي العمارة !!!!!
الأربعاء 22 يونيو 2011 - 3:26 من طرف ابو مريم ومعاذ
» سوريا تستغيث .......فهل من مجيب؟؟؟؟؟
الثلاثاء 21 يونيو 2011 - 4:23 من طرف ابو مريم ومعاذ
» الشيخ الحويني يطالب بإقالة يحي الجمل
الإثنين 20 يونيو 2011 - 1:05 من طرف ابو مريم ومعاذ
» كل ما يخص سامسونج سبيكا i5700 .... تجده هنا
الإثنين 13 يونيو 2011 - 22:26 من طرف المدير