اجابية المسلم
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اجابية المسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسلم إنسان إيجابي يكره السلبية والإمعية , ويسعى لإصلاح الكون بكل ما يملك ؛ لأنه يدرك أن الإيجابية هي الروح التي تدبُّ في الأفراد فتجعل لهم قيمةً في الحياة، وتدب في المجتمع فتجعله مجتمعًا نابضًا بالحياة، وهي الهادي الذي لا يضل الطريق، والأمل الذي لا يتبدد، والمطية التي لا تكبو، وهي صمام أمان للجميع، وهي جماع عدة أمور من أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر، وبرٍّ ووفاءٍ وصدقِ عهد مع الله .
والإيجابية تعني الاستجابة والتلبية, والطاعة والمسارعة إلى الخير, ومنها قول الحق : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ سورة الأنفال: 24 .
وعندما أسمع أن الله ينادي عباده استجيبوا, فإني أجد أن الاستجابة لنداء الله واجبةٌ, وهي سداة الايجابية ولحمتها , وأن أحدًا ممن يسمع كلام الله استجابوا غير معذور إذا لم يستجب،بل إنه إذا لم يستجب مع أنه قادر على أن يستجيب أصبح عاصيًا لله تبارك وتعالى، وتلبُّسه بالمعصية نكوصًا وإحجامًا يجعله موضع غضب الله تبارك وتعالى ونقمته، فالاستجابة إذًا ضرورةٌ شرعيةٌ, وهي أيضًا ضرورة حياتية لا يمكن أن تستقيم الحياة بدونها.
وتكمن أهمية الإيجابية- فيما نرى- في أنها:
1- تمنع من الانحراف في الدين:
مشكلة أي دين تكمن في الابتداع فيه؛ لذلك حذَّر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- منه، بل هدَّد وأوعد من يقدم على هذا الفعل فقال: \\"مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا. أخرجه ابن ماجه في \\"المقدمة\\"، باب: \\"من أحيا سنة قد أميتت\\"، ح (205)، وصححه الألباني في \\"صحيح سنن ابن ماجه\\"، (209)..
والبدعة لا تقوم ولا تظهر إلا عند غفلة أهل الحق وقعودهم عن القيام بالمسئولية المنوطة بهم، المعلَّقة في أعناقهم، فإذا وَجَدَتْ عند ابتدائها من يردها فإنها ترجع مدحورةً إلى جحرها، ولا تزال تطل برأسها بين الحين والآخر، وتنظر من طرف خفي حتى تجد الغفلة والسهو من أهل الحق فتعود من جديد.
2- تعمل على تصحيح المفاهيم:
المجتمع الإنساني تتفاوت فيه مستويات الفهم؛ فهناك مَن يسير على الجادة وهناك من ينحرف به الطريق، والمجتمع الإسلامي ليس بدعًا في هذا الأمر، ولكن ما العاصم إذا ما حدث انحراف في الفهم ؟.
هنا لم يتركنا الإسلام للأهواء تتقاذفنا حيث تشاء، ولكنه وضح لنا المنهج؛ حيث قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: \\"يَا أَيُّهَا النَّاسُ.. إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي \\" . أخرجه الترمذي في \\"المناقب\\"، باب: \\"مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم\\"، ح (3718)، قال الترمذي: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وصححه الألباني في \\"صحيح سنن الترمذي\\"، ح (3786..
فنرى هنا أن الفهم الصحيح يعتمد على شقين: شق نظري، وشق تطبيقي. أما النظري فهو كتاب الله، وأما العملي فهم القائمون على تطبيق ما جاء في كتاب الله، وعلى رأس هؤلاء عترة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولو أن الأمر ترك هكذا؛ كلٌّ يفعل ما يراه صوابًا دون مرجعية من العلماء العاملين الذين يقفون بالمرصاد لكل من أخطأ الطريق، لوجدنا أن الإسلام يتشعب بعدد الآراء والأهواء.
3- تمنع من عذاب الله عز وجل:
المسلم الفطن هو الذي يعرف كيف يقي نفسه من السوء، بل ويقي غيره منه، وأعظم السوء أن يحلَّ بقوم غضب الله وعقابه وانتقامه لذنوبٍ اقترفوها ولم يرجعوا عنها.
ولا يحل العذاب بقوم إلا إذا فشا فيهم المنكر، غير عابئين بنصح ناصح أو إرشاد مرشد، والطامة الكبرى أن يقع الجميع في المنكر ولا يوجد مَن يردهم عنه.
ولا شكَّ أن الذي يتحرك لتغيير المنكر هو الذي ينجيه الله- عز وجل- من سوء العذاب، ويتضح هذا من تلك القصة التي أمر الله- عز وجل- رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يذكِّر اليهود بها، فقال: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165 (سورة الأعراف .
المسلم إنسان إيجابي يكره السلبية والإمعية , ويسعى لإصلاح الكون بكل ما يملك ؛ لأنه يدرك أن الإيجابية هي الروح التي تدبُّ في الأفراد فتجعل لهم قيمةً في الحياة، وتدب في المجتمع فتجعله مجتمعًا نابضًا بالحياة، وهي الهادي الذي لا يضل الطريق، والأمل الذي لا يتبدد، والمطية التي لا تكبو، وهي صمام أمان للجميع، وهي جماع عدة أمور من أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر، وبرٍّ ووفاءٍ وصدقِ عهد مع الله .
والإيجابية تعني الاستجابة والتلبية, والطاعة والمسارعة إلى الخير, ومنها قول الحق : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ سورة الأنفال: 24 .
وعندما أسمع أن الله ينادي عباده استجيبوا, فإني أجد أن الاستجابة لنداء الله واجبةٌ, وهي سداة الايجابية ولحمتها , وأن أحدًا ممن يسمع كلام الله استجابوا غير معذور إذا لم يستجب،بل إنه إذا لم يستجب مع أنه قادر على أن يستجيب أصبح عاصيًا لله تبارك وتعالى، وتلبُّسه بالمعصية نكوصًا وإحجامًا يجعله موضع غضب الله تبارك وتعالى ونقمته، فالاستجابة إذًا ضرورةٌ شرعيةٌ, وهي أيضًا ضرورة حياتية لا يمكن أن تستقيم الحياة بدونها.
وتكمن أهمية الإيجابية- فيما نرى- في أنها:
1- تمنع من الانحراف في الدين:
مشكلة أي دين تكمن في الابتداع فيه؛ لذلك حذَّر النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- منه، بل هدَّد وأوعد من يقدم على هذا الفعل فقال: \\"مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لاَ يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا. أخرجه ابن ماجه في \\"المقدمة\\"، باب: \\"من أحيا سنة قد أميتت\\"، ح (205)، وصححه الألباني في \\"صحيح سنن ابن ماجه\\"، (209)..
والبدعة لا تقوم ولا تظهر إلا عند غفلة أهل الحق وقعودهم عن القيام بالمسئولية المنوطة بهم، المعلَّقة في أعناقهم، فإذا وَجَدَتْ عند ابتدائها من يردها فإنها ترجع مدحورةً إلى جحرها، ولا تزال تطل برأسها بين الحين والآخر، وتنظر من طرف خفي حتى تجد الغفلة والسهو من أهل الحق فتعود من جديد.
2- تعمل على تصحيح المفاهيم:
المجتمع الإنساني تتفاوت فيه مستويات الفهم؛ فهناك مَن يسير على الجادة وهناك من ينحرف به الطريق، والمجتمع الإسلامي ليس بدعًا في هذا الأمر، ولكن ما العاصم إذا ما حدث انحراف في الفهم ؟.
هنا لم يتركنا الإسلام للأهواء تتقاذفنا حيث تشاء، ولكنه وضح لنا المنهج؛ حيث قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: \\"يَا أَيُّهَا النَّاسُ.. إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا: كِتَابَ اللهِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي \\" . أخرجه الترمذي في \\"المناقب\\"، باب: \\"مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم\\"، ح (3718)، قال الترمذي: وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وصححه الألباني في \\"صحيح سنن الترمذي\\"، ح (3786..
فنرى هنا أن الفهم الصحيح يعتمد على شقين: شق نظري، وشق تطبيقي. أما النظري فهو كتاب الله، وأما العملي فهم القائمون على تطبيق ما جاء في كتاب الله، وعلى رأس هؤلاء عترة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولو أن الأمر ترك هكذا؛ كلٌّ يفعل ما يراه صوابًا دون مرجعية من العلماء العاملين الذين يقفون بالمرصاد لكل من أخطأ الطريق، لوجدنا أن الإسلام يتشعب بعدد الآراء والأهواء.
3- تمنع من عذاب الله عز وجل:
المسلم الفطن هو الذي يعرف كيف يقي نفسه من السوء، بل ويقي غيره منه، وأعظم السوء أن يحلَّ بقوم غضب الله وعقابه وانتقامه لذنوبٍ اقترفوها ولم يرجعوا عنها.
ولا يحل العذاب بقوم إلا إذا فشا فيهم المنكر، غير عابئين بنصح ناصح أو إرشاد مرشد، والطامة الكبرى أن يقع الجميع في المنكر ولا يوجد مَن يردهم عنه.
ولا شكَّ أن الذي يتحرك لتغيير المنكر هو الذي ينجيه الله- عز وجل- من سوء العذاب، ويتضح هذا من تلك القصة التي أمر الله- عز وجل- رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يذكِّر اليهود بها، فقال: ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (163) وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165 (سورة الأعراف .
عمر الفاروق- عضو جديد
مواضيع مماثلة
» الشاب المسلم وهده الصور
» كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة؟
» كيفية دعوة الشباب المسلم الى الالتزام
» موقف المسلم تجاه الحملة الخبيثة حيال أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
» كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة؟
» كيفية دعوة الشباب المسلم الى الالتزام
» موقف المسلم تجاه الحملة الخبيثة حيال أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 يوليو 2011 - 4:00 من طرف حسن محمد العربى
» صور اسلاميه متنوعه
الأحد 24 يوليو 2011 - 3:49 من طرف حسن محمد العربى
» ساويرس يستهزئ بالاسلام .. أين الإعلام الليبرالي؟!!
الجمعة 1 يوليو 2011 - 23:41 من طرف ابو مريم ومعاذ
» الدولة المدنية بمنظور الإسلاميين للشيخ عبد المنعم الشحات
الخميس 30 يونيو 2011 - 18:02 من طرف ابو مريم ومعاذ
» لماذا ذكر في سورة الرحمن : (عَلَّمَ الْقُرْآنَ) قبل (خَلَقَ الْإِنسَانَ)
الخميس 30 يونيو 2011 - 3:45 من طرف مشاعر صادقة
» لأنــك مـلـكـة للدكتور حازم شومان
الأربعاء 29 يونيو 2011 - 18:36 من طرف ابو مريم ومعاذ
» التأهب للقاء الله للشيخ محمد حسين يعقوب
الإثنين 27 يونيو 2011 - 15:54 من طرف ابو مريم ومعاذ
» نريد مصر دولة مدنية ولكن ..!!
السبت 25 يونيو 2011 - 19:42 من طرف ابو مريم ومعاذ
» الرد على كل من يقول الدين ليس له دخل في السياسة!!!!!
الخميس 23 يونيو 2011 - 5:32 من طرف ابو مريم ومعاذ
» قناة الحكمة في رقبتنا ارجو الدخول والتفاعل و النشر مهم جدا جدا جدا
الخميس 23 يونيو 2011 - 5:31 من طرف ابو مريم ومعاذ
» قصص من السلف الصالح؟؟؟ ارجو الدخول للعبرة سارع بالنشر
الخميس 23 يونيو 2011 - 5:30 من طرف ابو مريم ومعاذ
» معلشي يا شعب مصر مش هيا دي العمارة !!!!!
الأربعاء 22 يونيو 2011 - 3:26 من طرف ابو مريم ومعاذ
» سوريا تستغيث .......فهل من مجيب؟؟؟؟؟
الثلاثاء 21 يونيو 2011 - 4:23 من طرف ابو مريم ومعاذ
» الشيخ الحويني يطالب بإقالة يحي الجمل
الإثنين 20 يونيو 2011 - 1:05 من طرف ابو مريم ومعاذ
» كل ما يخص سامسونج سبيكا i5700 .... تجده هنا
الإثنين 13 يونيو 2011 - 22:26 من طرف المدير